بعد محاولة اغتيال نبيل سبيع .. على زمن القاتل المجهول أن ينتهي

يمنات

محاولة اغتيال رخيصة تطال الزميل الإعلامي نبيل سبيع في وضح نهار صنعاء المزدحم بالقتلة وعصابات الغدر والغيلة.

المسؤول مباشرة عن ما حدث هم الحوثيون بحكم سلطة الأمر الواقع التابعة لهم، وفي الحالتين: أكانوا هم الفاعلين أم لم يكونوا.

إن لم يكونوا هم فمعنى ذلك أن قاتلا طليقا يسرح ويمرح في صنعاء، محتمياً بسلطتهم الهشة أولاً، ومعتمداً على فكرة أن الناس ستحملهم هم المسؤولية ثانياً.

هذه جريمة مشهودة وفي شارع من أكبر شوارع صنعاء التجارية حركة وازدحاماً بالمارة؛ ويستطيع أنصار الله إن لم يكن طرف منهم متورطا، أو إن كانوا عند مستوى المسؤولية؛ أن يجدوا عبر التحقيقات متهماً يقدمونه للناس، أو حتى بضعة حقائق كاشفة عن الجهة القذرة الواقفة وراء الجريمة.

أو فإن على من لا يستطيع الحكم، ولايستطيع حماية الناس، ولا يستطيع حتى حماية نفسه هو من الاختراق؛ أن يرحل.

على زمن القاتل المجهول أن ينتهي، وعلى زمن الجرائم المقيدة ضد مجهولين أن يغادر، وعلى الجميع أن يضعوا الأصبع مباشرة على عين كل من يمكن أن يكون متهماً ولو بمجرد شبهة؛ وحتى يثبت هو، أو تثبت للناس، براءته.

يا أطراف الصراع؛ توقفوا عن التستر خلف بعضكم بعضا في أعمال الضرب تحت الحزام التي تنفذونها فيما بينكم وعبر دماء الناس..

توقفوا عن التعامل مع الصحفيين وأصحاب الرأي الحر باعتبارهم الجدار القصير الذي يمكنكم التخلص منه بسهولة إن أزعجكم.

دماء الكتاب والصحفيين ستفضحكم.. ستعريكم.. ستعيد إليكم بضاعة القتل والاعتداءات؛ خزياً وعاراً وانكشافاً لن ينفعكم عنده أحد ممن تستروا عليكم أو ضعفوا أمامكم لسبب أو لآخر.

سلامات لزميلنا الأنقى والأشجع .. سلامات نبيل .. ومحاولة اغتيالك اغتيالٌ لنا جميعاً.

من حائط الكاتب على الفيسبوك